في اليومِ الوطني السعودي الـ 91، نحتفي برؤيةِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ 2030، وتمكينِ المرأةِ، والانفتاحِ السياحي للسعوديةِ من خلالِ تسليط الضوء على تجربة خمس رائدات، يقفن وراء مشروعِ تصميمِ الرحلاتِ السياحية
The Travelling Panther أي «الفهد الرحَّال»، مؤسِّسات المشروعِ: الأميرة فهدة بنت بندر بن عبدالله آل سعود، ومناير بنت محمد الشارخ، وثلاث شريكاتٍ، هنَّ: الأميرة مضاوي بنت بندر بن عبدالله آل سعود، والأميرة نورة بنت بندر بن سلطان آل سعود، والأميرة أضواء بنت طلال بن بدر آل سعود.
من أرضِ الطائفِ، العاصمةِ الصيفيةِ غير الرسميةِ للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ، في مزرعةٍ غنيةٍ بثمارِ الرمَّانِ،والتينِ البرشومي، والخيراتِ التي تعكس روحَ المملكةِ وأرضها المعطاءة، نقدمُ لكم جلسةَ تصويرٍ رائعةً مع الأميرتين فهدة بنت بندر بن عبدالله آل سعود، ومضاوي بنت بندر بن عبدالله آل سعود.
حوار | لمى الشثري Lama AlShethry
تنسيق | زهراء الخالدي Zahraa Alkhaldi
تنسيق الموقع | عتاب نور Etab Noor
تصوير | ماجد عنقاوي Majid Angawi
مساعد تصوير | محمد فوزي Mohammad Fawzi
منسقة المظهر | وفاء الدخيل Wafa AlDekhail
مكياج وشعر | نادين طباره Tabbara Nadine
شكر خاص لمزرعة إبراهيم بن عيضه السفياني - الطائف
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2116 من مجلة سيدتي
هناك طلبٌ عالٍ على السياحةِ في السعوديةِ،واهتمامٌ كبيرٌ من العملاءِ داخلها وخارجها
هل يمكنُ أن نتعرَّف إلى مفهومِ The Travelling Panther، وكيف كانت البداية؟
فهدة: هي شركةٌ متخصِّصةٌ في تطويرِ الاستشاراتِ وتصميمِ الوجهاتِ السياحيةِ، وتشملُ أقساماً عدة، منها: قسمُ التجاربِ السياحيةِ Experiences TTP، ويتضمَّن الرحلاتِ المنسَّقة للأفرادِ والجهاتِ الخاصة. هناك أيضاً TTP retreat الذي يوفرُ المخيماتِ والمنتجعاتِ في مناطق مختلفةٍ من السعودية، وTTP advisory الذي يؤمِّنُ خدماتٍ استشاريةً في مجالِ السياحةِ والثقافةِ السعودية. كذلك لدينا TTP Byoot الذي يوفرُ خدماتِ إدارةِ ملكياتٍ خاصة للسكنِ السياحي. انطلاقةُ الشركةِ كانت عام 2015، حين قررتُ وشريكتي المؤسِّسة مناير بنت محمد الشارخ الذهابَ في رحلةٍ إلى كوبا، قبل رفعِ الحظرِ مباشرةً. تطلَّبت هذه الرحلةُ قدراً كبيراً من الإعدادِ، ولم تكن هناك طرقُ وصولٍ سهلة لترتيبِ المواصلاتِ والفنادقِ، وكنا في حاجةٍ إلى العثورِ على وكيلٍ محلي، يوفرُ تجاربَ فريدةً، تختلفُ عمَّا تقدمه الشركاتُ السياحيةُ الكبيرة. كانت التجربةُ مذهلةً، وأعادت تشكيلَ طريقةِ تفكيرنا في السفرِ بشكلٍ كلي. اكتشفنا نقاطَ القوةِ لدينا: تركيزنا على إشراكِ المجتمعاتِ المحلية، وشغفنا باستكشافِ جميعِ المواقعِ والتجاربِ التي نقدمها. لسنا شركةَ سفرٍ وسياحةٍ بالمفهومِ العام، فنحن نقومُ بتصميمِ برامجَ ورحلاتٍ خارج المملكةِ وداخلها من خلالِ العملِ مع شركاتٍ سياحيةٍ محليةٍ سعودية منذ عام 2017.
أهمية التصوير السياحي
ما السرُّ وراء اسم TTP، وما الفئة التي تستهدفنها؟
مضاوي: اسمُ الشركةٍ مأخوذٌ من حسابِ فهدة للتصويرِ السياحي في إنستجرام The Traveling Panther، وترجمته “الفهد الرحَّال”، فالتصويرُ عنصرٌ مهمٌّ من عملنا، لذا قرَّرنا دمجَ هوايتنا في التصويرِ مع التصميمِ، وإبرازِ تجربةِ السائحِ من خلال أعمالنا في الحسابِ. أطلقنا حسابَ إنستجرام خلال رحلتنا إلى كوبا تشجيعاً لهوايةِ فهدة في التصويرِ السياحي. كنا الوجهةَ الأولى كلما أرادَ شخصٌ ما من دائرتنا الاجتماعية زيارةَ أماكنَ فريدةٍ وغير معروفةٍ بطلبِ معلوماتٍ عن الأماكنِ التي يستطيعُ زيارتها، والأنشطةِ التي يمكنه الاستمتاع بها، وقد شجَّع الحسابُ بالفعل المتابعين على زيارة كوبا، ومن هنا وُلِدَت فكرةُ الشركةِ، التي نقدِّمُ من خلالها رحلاتٍ إلى بلدانٍ ليست عادةً الخيارَ الأوَّلَ لمحبي السفر في مجتمعنا بأسلوبٍ يعبِّر عن شغفنا في البحثِ عن تجاربَ فريدةٍ من نوعها، بالتعاونِ مع شركاتٍ محليةٍ لتعزيزِ السوقِ المحلي. لا نستهدفُ فئةً معينةً، بل نستقطبُ اهتمامَ فئاتٍ مختلفةٍ اعتماداً على الرحلةِ التي ننسِّقها، والوجهةِ التي نوفرها، أو يطلبها العميلُ. قد تكونُ رحلةً عائليةً داخل المملكة، أو رحلةَ “سفاري” في إفريقيا. نحن مصمِّمون ومستشارون، وتعزيزُ تجربةِ السائحِ محورُ اهتمامنا.
كيف يتمُّ تخطيط الرحلاتِ في TTP؟
مضاوي: نعتمدُ على الكادرِ المحلي في كل منطقةٍ، سواءً من شركاتٍ، أو أفرادٍ بوصفهِ نقطةَ بدايةٍ، من ثم نستكشفها عبر البحثِ عن مواقعَ وأماكنَ خفيَّة. نقوم بعدها بزيارةِ الوجهةِ في رحلةٍ اختباريةٍ لمعرفةِ جودةِ ومعاييرِ خدماتِ شركائنا. نستخلصُ من كلِّ هذه المراحلِ دروساً، نتعلَّمها، ونقدِّمها في تجربةٍ متكاملةٍ لعملائنا. نكتسبُ عبر آليةِ العملِ التي نطبِّقها، سواءً في الرحلاتِ المحليةِ، أو الدوليةِ، ثقةَ العملاءِ بأنَّ كلَّ عناصرِ الرحلةِ تمَّ مراعاتها والاهتمام بها بشكلٍ جيدٍ قبل وصولهم إلى الوجهة.
حبَّ الاستكشافِ والسياحةِ والسفرِ
تعيشُ المرأةُ السعوديةُ تمكيناً بارزاً في ظل المتغيِّراتِ، و«رؤية 2030».. ما تأثيرُ ذلك عليكن بوصفكن رائداتِ أعمالٍ؟
فهدة: لابدَّ أن أذكر أوَّلاً أن شغفنا بالمغامرةِ والعملِ بدأ من والدتنا، رحمها الله، الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي «الأول» بن عبدالعزيز آل سعود، فهي التي زرعت فينا حبَّ الاستكشافِ والسياحةِ والسفرِ، لذا أطلقنا اسمها على المخيَّمِ، كما أنَّ لها دوراً عظيماً في تعزيزِ شعورنا بدورِ المرأةِ السعوديةِ في نهضةِ الوطنِ، فقد أسَّست، رحمها الله، مع مجموعةٍ من السيداتِ في المنطقةِ الشرقيةِ مركزَ إدراك المعرفة لدعمِ المرأةِ، كما أسهمن في وجودِ مقاعدَ نسائيةٍ في الغرفةِ التجاريةِ بالمنطقةِ الشرقية. اهتمامُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ بشؤونِ المرأةِ ضمن «رؤية 2030» جعلها شريكاً أساسياً في النمو الاقتصادي بانفتاحِ مجالاتٍ جديدةٍ في الثقافةِ والفنونِ والسياحةِ بشكلٍ خاصٍّ، وقد أثبتت المرأةُ السعوديةُ جدارتها وإمكاناتها الإبداعية، علماً أن 70% من العاملين في القطاعِ السياحي عالمياً من النساءِ، لكن 33% فقط من الشركاتِ العالميةِ مملوكةٌ من قِبلهن! تشجِّعُ «رؤية 2030» المرأةَ على دخولِ هذا المجالِ، والإبداع فيه، ونطمحُ إلى أن ترتفعَ نسبةُ الملكيةِ لتعادل نِسبَ العملِ للمرأة بها في المستقبلِ القريب، بإذن الله، وانطلاقاً من شركة TTP، التي تملكها خمسُ نساءٍ، نبادرُ بكلِّ ما نستطيعُ لمعادلةِ الميزانِ، وتشجيعِ مزيدٍ من النساء على تملُّكِ حصتهن، وتأسيسِ شركاتهن الخاصة.
التحدي في نقل الصورة الواقعية
ما أبرزُ التحدياتِ التي واجهتكن؟
مضاوي: هناك طلبٌ عالٍ على السياحةِ في السعوديةِ، واهتمامٌ كبيرٌ من العملاءِ داخلها وخارجها. يحتاجُ المجالُ مزيداً من الوقتِ لخلقِ التوافقِ بين ما هو متوافرٌ حالياً من خدماتٍ وإمكاناتٍ، مع الطلبِ والتوقعات. يكمنُ التحدي في نقلِ صورةٍ واقعيةٍ عن الخدماتِ المتاحةِ حالياً، والفعالياتِ والبنيةِ التحتية، مع توضيحِ ما سيحدثُ مستقبلاً في المجالِ السياحي ضمن «رؤية 2030». الاستثماراتُ من جانب القطاعِ العام هائلةٌ، ولا يخفى عليكم أيضاً دورُ القطاعِ الخاص في هذا المجال الذي يعدُّ أساسياً لنجاحِ السياحةِ الداخلية، ومسؤوليتنا بوصفنا شركةً خاصة تقديمُ المحتوى بمصداقيةٍ، وإبرازُ كلِّ ما هو موجودٌ في مجالنا، اليوم وغداً.
نحبُّ ما نقومُ به. نأتي جميعاً من خلفياتٍ مختلفةٍ جداً، ووجدنا مهنةَ أحلامنا معاً من خلال The Travelling Panther
فريقُ التأسيسِ يتكوَّن من خمسِ نساءٍ، كيف كانت تجربةُ العملِ؟
فهدة: تجربةُ العملِ أذهلتنا، فنحن نُكملُ بعضنا بعضاً، وأساسُ نجاحنا بوصفنا فريقاً الاحترامُ والتوافقُ الفكري فيما بيننا، وعلى الرغمِ من اتفاقنا على الخطوطِ العريضةِ للعملِ، إلا أن كلَّ شخصيةٍ تقدِّمُ نظرةً مختلفةً ومكمِّلةً للأخرى، ما يبني تصوُّراً شاملاً واستراتيجيةً متكاملةً لكلِّ نطاقٍ في عملنا.
ما نصيحتكن للشاباتِ المُقبِلاتِ على العمل في مجالِ السياحةِ وتنظيمِ الرحلات؟
مضاوي: مهما كان حجمُ المشروعِ، أو فرصةُ العملِ في وظيفةٍ ضمن القطاعِ الخاص، أو الحكومي، نصيحتي الأولى لكن: ابدأن.. البدءُ بالعمل يكسبكن خبرةً واطلاعاً على أرضِ الواقعِ، ما ينمِّي معرفتكن بالعملِ، لأنه مجالٌ جديدٌ وواسعٌ، فالفرصُ كثيرةٌ ومتوافرةٌ للجميعِ إذا كان لديكن الشغفُ بالمجالِ السياحي.
السعودية نبع جمال لا ينضب
تفتحُ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ أبوابَ السياحةِ أمام العالمِ لاستكشافِ المناطقِ المنوَّعة فيها، كيف تصفن هذا الانفتاح؟
فهدة: هناك الكثيرُ من الفضولِ حول المملكةِ العربيةِ السعوديةِ على المستويين الإقليمي والدولي، كونها وجهة جديدة، فقد لا يعرفُ بعضهم إلى أين يمكنُ أن يذهب، أو ماذا يمكنُ أن يفعل. نشعرُ بأنه من مسؤوليتنا عرضُ جمالِ مملكتنا الحبيبة، وسردُ قصصنا من خلال الرواياتِ المحلية. نمتلكُ خلفيةً في السفرِ إلى الوجهاتِ التي لا يرتادها السياحُ بشكلٍ كبيرٍ، وخلق تجاربَ داخلها ذات جودةٍ ومعاييرَ، اعتدنا عليها. نشعر أيضاً بأنه من مسؤوليتنا إتاحةُ هذه الأنواعِ من التجاربِ للمسافرين المحليين والدوليين إلى جميع أنحاءِ بلادنا. نفخرُ ونتباهى بالعجائبِ الطبيعيةِ، والثقافةِ المتنوعةِ التي تقدِّمها المملكةُ من جبالِ تبوك الشاهقةِ المغطاةِ بالثلوجِ إلى الوديانِ الخضراءِ المورقةِ في عسير. من الشِّعابِ المرجانيةِ في البحرِ الأحمرِ إلى أشجارِ القرمِ في الخليج. كل ما يحدثُ الآن ليس فقط مجردَ فتحِ المنطقةِ أمام المجتمعِ الدولي، بل وأيضاً انفتاحٌ، يستفيدُ منه الجميع، بمَن فيهم المواطنون والمقيمون، حيث تبيَّن لهم ما يمكنُ أن تقدمه السعوديةُ من وجهاتٍ سياحيةٍ منوَّعة.
هل من وجهةٍ محددةٍ تنصحن القرَّاء بزيارتها؟
فهدة: نشجعُ بشكلٍ دائمٍ على زيارة أكثرَ من منطقةٍ في السعودية، لأن كلَّ وجهةٍ لها طابعٌ خاصٌّ، حتى بيننا نحن الخمس، فكلُّ واحدةٍ منا لديها منطقةٌ مفضَّلة. الجنوب فيه جمالُ طبيعةٍ، يتفوَّقُ على كثيرٍ من المواقعِ العالميةِ، والأحساءُ ثريةٌ بالتاريخِ والثقافة، وساحلُ البحرِ الأحمرِ فيه شواطئ رمليةٌ بيضاءُ، وجزرٌ وشِعابٌ مرجانيةٌ مذهلةٌ، وهناك المزيد.. نقترحُ زيارتها كلها.
اكتشاف وجهات جديدة
ما رؤيتكن المستقبلية تجاه TTP، وما طموحاتكن؟
مضاوي: بالنسبةِ إلى أعمالنا في الوجهاتِ الدولية، سنستمرُّ بالتوسعِ في مناطقَ جديدةٍ بالاعتمادِ على شركائنا المحليين. أما بالنسبةِ إلى السعودية، فالاستراتيجيةُ مختلفةٌ جداً، فسنستمرُّ في التصميمِ واكتشافِ وجهاتٍ جديدةٍ، لكنَّ تركيزنا سيكونُ أكثر على مجالِ الاستشاراتِ، وتطويرِ الخبراتِ والخدماتِ، لتكون على مستوى معاييرِ السياحةِ الدوليةِ، منها الـ GMU، كما نهدفُ إلى التوسعِ في Retreats، لنكون في 13 منطقةً بالسعودية، بإذن الله.
من بين الرحلاتِ المنظَّمةِ من قِبلكن، ما التجربةُ التي تركت فيكن أثراً كبيراً؟
أضواء: زيارتي الأولى إلى عسير، كانت مؤثرةً جداً. سافرتُ في العالمِ بأكملهِ، ولم أتجوَّل داخل السعودية. كانت بدايةَ قصةِ الغرام بالمنطقةِ وأهلها.
مضاوي: أثَّرت بي زيارتي إلى حائل بسبب عراقتها التاريخيةِ، والضيافةِ، والكرمِ الذي يتميَّزُ به أهلها، إلى جانب جمالِ موروثها الشعبي «السامري».
فهدة: العلا بالنسبةِ لي وجهةٌ متكاملةٌ، من طبيعةٍ، إلى تاريخِ، وفنونٍ وثقافةٍ، وتطويرٍ هائلٍ، كل ذلك يجعلها وجهةً سياحيةً عالمية.
نورة: بالنسبة لي، أرى أن متعةَ الاستكشافِ تكمنُ في تبوك. لا مثيلَ لها، من كهوفٍ ووديانٍ، إضافةً إلى العقبة. في كلِّ زيارةٍ لها يمكنُ اكتشافُ شيءٍ جديدٍ ومذهل.
مناير: تذهلني عسير، وتنوُّع الطبيعةِ فيها، من الجبالِ، إلى الصحراءِ، والمزارعِ، والسواحلِ. إنها منطقةٌ عجيبةٌ، تحتضنُ عراقةَ التاريخِ والرواياتِ التي لا تنتهي.
وجهات مفضلة
ما الوجهةُ العالميةُ المفضَّلة لديكن؟
فهدة: زرتُ القطب الشمالي في رحلةٍ، دمجت حبي للاستكشافِ مع التصويرِ ضمن رحلة National Geographic وLindblad Expeditions.
مضاوي: إسكتلندا، بسبب طبيعتها، وتاريخها العريقِ، وتمسُّكِ أهلها بحضارتهم.
نورة: اليابان، بسبب حضارتها، والفنونِ، والمذاق.
مناير: كوبا، فالسكان فيها لم يطلهم الإيقاعُ السريعُ للحياة التي نعيشها اليوم. استشعرتُ فيها طاقةً إيجابيةً، كما أن جمالها خام وخلَّاب.
أضواء: جزرُ اليونانِ وسواحلها ذات الجمال الساحر.
ما مصدرُ إلهامكن، وكيف تُبقين شعلةَ الشغفِ للعملِ متَّقدةً على الرغمِ من الضغوط؟
فهدة: بصراحة، نحن فقط نحبُّ ما نقومُ به. نأتي جميعاً من خلفياتٍ مختلفةٍ جداً، ووجدنا مهنةَ أحلامنا معاً من خلال The Travelling Panther. هذا لا يعني أنه عملٌ سهلٌ، هو ليس كذلك، لكنه يستحقُّ العناءَ تماماً بالنسبة لنا، فأن تكون قادراً على رؤيةِ العالمِ بالطريقةِ التي نقومُ بها، ومشاركةِ تلك التجاربِ مع غيرنا، فهذا أمرٌ مجزٍ للغاية. هدفنا هو الاستمرارُ في العثورِ على تجارب فريدةٍ من نوعها. نحن ننظرُ إلى كل ما نقومُ به من منظورِ الاستدامةِ، وبهذه الطريقة نضمنُ تقليلَ تأثيرنا السلبي إلى الحد الأدنى، والمساعدةِ في الحفاظِ على هذه التجاربِ الرائعةِ للأجيال القادمةِ، وليس لنا فقط.
كلمةٌ بمناسبةِ اليومِ الوطني السعودي الـ 91؟
من خمستنا: دام عزك يا وطن، ودام الخفَّاق مرفوعاً وعالياً، نحلِّقُ معه. حفظ الله بلدنا وحكامها وشعبها.